هل انا ممكن اعمل احسن من كدة ؟ .. طيب لو عملت .. هاتفرق في ايه ؟ و ليه ما باعملش ؟
الحقيقة ان موضوع السلبية .. و الاحساس بالتشاؤم .. و عدم وجود احساس بان الشخص الواحد ممكن يعمل فرق .. مع ان سبحان الله ..
الناس بتتحسر على زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز مثلا ..
و نفسهم يشوفوا واحد زيه ... لكن و لا واحد بيحلم انه يكون زيه ..
ما حدش بيبص لابنه لما بيتولد .. و يرفعه في السما بين ايديه .. و بيهتف ..يا رب ... خليني اشوف القدس بتتفتح على ايديه ... يا رب .. خللينى اشوفه عالم بيتجمع على علمه المسلمين
يا رب .. انا عليه النية .. و التربية .. و انت عليك قصد السبيل
يا جماعة ... سيدنا عمر بن عبد العزيز بقي كده ليه .. تعالوا اسمعوا .
( قال رجاء بن حيوة (وزير عمر بن عبدالعزيز) : كنت مع عمر بن عبدالعزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً،
فاشتريته له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه رخيص الثمن !
فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم ! فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه غالي الثمن !
قال رجاء : فلما سمعت كلامه بكيت. فقال لي عمر : ما يبكيك يا رجاء ؟ قلت : تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه
فكشف عمر لرجاء بن حيوة سر هذا الموقف.
وقال يا رجاء : إن لي نفساً تواقة،
وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه،
تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها،
ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها،
وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها،
والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها. )
إن لى نفس تواقة
بس كدة .. هي دي .. حد يعرف ازاي تكون عنده نفس تواقة
طيب حد يعرف ازاي يعلم اولاده .. تكون نفسهم تواقة ..
قال صلاح الدين الايوبي .. لمن سأله ... كيف ابتسم و المسجد الأقصى اسير .. فما ابتسم حتى فتحه ..
يا اخواني ما ابتسم حتى فتحه .. طيب ليه .. ما كان ابتسم
طب افرضوا انه ابتسم .. وقال يعني هاتفرق في ايه ؟
يا ترى صحيح كانت هاتفرق ... ولا لأ
ليه نفسه كانت تواقة
كلنا نسمع عن محمد الفاتح ... لكن هل نعرف ازاي نفسه اصبحت تواقة لفتح القسطنطينية ..
تعالوا نسمع
( كان محمد الثاني -الفاتح- ، أميرا في بلدة "مغنيسيا" وقد أرسل إليه والده عددا من المعلمين ولم يمتثل أمرهم ، ولم يقرأ شيئا ، حتى أنه لم يختم القرآن الكريم ، فطلب السلطان مراد الثاني ، رجلا له مهابة وحدّة ، فذكروا له المولى "أحمد بن إسماعيل الكوراني" ، فجعله معلما لولده وأعطاه قضيبا يضربه بذلك إذا خالف أمره . فذهب إليه، فدخل عليه والقضيب بيده، فقال: أرسلني والدك للتعليم والضرب إذا خالفت أمري، فضحك السلطان محمد خان من ذلك الكلام، فضربه المولى الكوراني في ذلك المجلس ضربا شديداً، حتى خاف منه السلطان محمد خان، وختم القرآن في مدة يسيرة ... )
( وبرز دور الشيخ آق شمس الدين في تكوين شخصية محمد الفاتح وبث فيه منذ صغره بأنه الأمير المقصود بالحديث النبوي: (لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش لذلك كان الفاتح يطمع أن ينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المذكور )